3 أنواع من اللياقة لتحسين الإنتاجية

قد تظن أنَّ هذا المقال هو مجرد نصيحة أخرى عن الإنتاجية؛ إنَّه في الواقع أكثر من ذلك، وعندما طبَّقت المعرفة التي أشاركها في هذا المقال؛ وجدت نفسي أعمل بإنتاجيَّة عالية وتركيز أعلى، على أيِّ حال، لاحظت أيضاً أنَّك إذا لم تطبق هذه المعرفة بطريقة متوازنة، ستكتشف أنَّك تتمتَّع بزيادة إنتاجية في أحد جوانب حياتك، وانخفاض في جوانب أخرى، وتكتشف نوع الإنتاجية التي تحتاج إلى المساعدة فيها كي تستمتع بحياةٍ متكاملة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "بين تيجس" (BEN TEJES)، ويُحدِّثنا فيه عن ثلاثة أنواع من اللياقة لتحسين إنتاجيتك.

إليك فيما يأتي 3 أنواع من اللياقة لتحسين الإنتاجية:

1. اللياقة البدنية:

لم أنشأ على حب رياضة الجري؛ لكنَّني كنت أحب الرياضات وبعض التمرينات التي لا تحتوي على الجري، كنت ألتزم بممارسة أحد أنواع التمرينات المعيَّنة، يجب عليك فعل هذا أيضاً؛ لأنَّه يساعدك على تحديد نوع الرياضة التي تحبها من الجري إلى اليوغا.

توجد فوائد متعدِّدة للياقة البدنية، لكن أكثر فائدة واضحة هي المساعدة على رفع إنتاجيَّتك الذهنية، وفي أيِّ وقت تقوم فيه بتمديد جسدك والتمرين، سينتقل تركيزك من سبب قلقك وتوتُّرك إلى التمرين.

في بعض الأيَّامٌ يكون ذهني منهمكاً في الحدث الذي جرى سابقاً في ذاك اليوم، لكن حالما أُباشر التمرين، فإنَّ تركيزي ينتقل إليه مباشرةً، ستتألَّق فيما تفعله إن تمرنت تمريناً لائقاً.

شاهد بالفيديو: 9 طرق بسيطة لتغيير روتين الصباح وتعزيز الإنتاجية

2. اللياقة العاطفية:

اللياقة العاطفية ليست من أنواع اللياقة المقدَّرة جيداً، لكن يجب أن تكون كذلك، مع أنَّ اللياقة البدنية يمكن أن تساعدك لتكون لائقاً عاطفياً؛ فاللياقة العاطفيَّة بحدِّ ذاتها مفيدةٌ جداً للفرد إن كانت لديك إرادة لإتقانها.

اللياقة البدنية تؤثِّر في اللياقة العاطفيَّة والعكس صحيح، ستجد نفسك حزيناً جداً إن لم تتمرَّن بالمقدار الذي يحتاج إليه جسدك، وعندما تكون في الحالة الذِّهنية السليمة، ستتمرَّن تمريناً أفضل.

ما هي فوائد اللياقة العاطفية؟

اللياقة العاطفية تساعدك على التخلُّص من المشكلات العاطفية كالقلق والضغط والاضطراب العاطفي، وعندما تكون لائقاً عاطفياً، ستحصل على فرص عديدة تساعدك على تحقيق أهدافك، وستكون علاقتك مع عائلتك رائعة، وكذلك مع أصدقائك وزملائك في العمل.

إقرأ أيضاً: زيادة الإنتاجية: الدليل الكامل لإحداث طفرة في حياتك

3. اللياقة المادية:

إن كنت تريد أن تستمتع بحياتك، وتتمكَّن من الوصول إلى بعض الأشياء الجيدة في الحياة، فعليك أن تكون لائقاً مادياً، إن كنت تعاني توتراً مستمراً بسبب مصاريف الدراسة لولدك أو دفع قسط المنزل، فلن تتمكَّن من أن تكون لائقاً بدنياً أو عاطفياً، ومن الطرائق الفعَّالة جداً لتصبح لائقاً مادياً هي أن يكون لك ميزانية محدَّدة تلتزم بها.

عندما تحدد ميزانية، يمكنك وضع خطة مالية تتلاءم مع مهامك اليومية وإنتاجيتك في العمل، بالنسبة إلي لقد اعتدت أن أكون غارقاً في الدُّيون، ممَّا سبَّب لي توتراً كبيراً، وأثَّر في مستوى إنتاجيتي تأثيراً كبيراً، وللتخلص من القلق بشأن شؤونك المالية، عليك أن تركِّز على كل نفقاتك، وتراقبها لتتأكد من أنَّك تنفق أموالك فيما ينفعك.

إن وجدت أنَّك لستَ لائقاً بدنياً ولا عاطفياً بسبب وضعك المادي، عليك إيلاء مزيد من الاهتمام لشؤونك المالية، والالتحاق بدورة تختص بإدارة الشؤون المالية الشخصية لتساعد نفسك على تحقيق أهدافك، وبينما تحاول الخروج من أزمتك المادية، عليك التركيز على بناء العقلية المناسبة لمنع حدوث هذا مجدَّداً.

إقرأ أيضاً: 5 مشكلات تصيب الإنتاجية وطرائق التغلب عليها

في الختام:

عليك الانتباه لثلاثة عوامل أساسية إن كنتَ تريد رفع إنتاجيتك: اللياقة المادية والعاطفية والبدنية، وإن أعطيتَ اهتماماً مناسباً لكلِّ واحدٍ من تلك العوامل الخاصة بالإنتاجية، ستنجح في أيِّ مسعىً ترغب فيه، وإن وجدتَ نفسك مقصراً في إحداها، عليك طلب المساعدة من كوتش مهني؛ فالإنتاجية تتطلَّب تحفيزاً داخلياً؛ لذا، عليك أن تتخلص من كلِّ ما يمنعك من أن تكون متحفزاً داخلياً.




مقالات مرتبطة